2023arabhopes1969**
  • #709 (بدون عنوان)
  • الرئيسية
  • الصفحة الرئيسية 2
  • الصفحة الرئيسية 3
  • الصفحة الرئيسية 4
  • بُهتانُ الشِّعرِ
  • رئيس التحرير
  • مثال على صفحة
الإثنين, أكتوبر 20, 2025
  • Login
  • Register
آمال عربية
  • الرئيسية
  • أدب وشعر
  • لايف ستايل
  • مقالات
  • أخبار
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أدب وشعر
  • لايف ستايل
  • مقالات
  • أخبار
No Result
View All Result
آمال عربية
No Result
View All Result
Home لايف ستايل

المانوليا والزرنيخ.

آمال عربية by آمال عربية
18 سبتمبر، 2024
in لايف ستايل
A A
0
المانوليا والزرنيخ.

المانوليا والزرنيخ.
القاص /سعيد رضواني
قصة سعيد رضواني تحتفل برواية نعيمة سي أعراب نعيمة “عقد المانوليا” وبالتراث العالمي.

أغلب الظن لن يصيبني مكروه عندما أقلب الورقة، بعد أن يتوقف القلم عند آخر حرف من آخر كلمة أخطُّها على الجانب الأيسر أسفلَ الصفحة المنتشية بسحر إملاءات الخيال، وبعطر المانوليا الذي اعتدتُ رشَّه على جسدي وعلى ما حولي، قبل الشروع في الكتابة.
ومع ذلك، أخذ قلبي يخفق بقوة مُعرِضاً عن هذا الظن الذي يقارب اليقين، ومتماهياً مع هلوسات تغذت مؤخراً بأعمال أدبية تُوثق جرائمَ قتل اعتمدت على كتب سامة، وعلى سبابات تستعين باللعاب لفتح الأوراق الملتصقة ببعضها بعض، فتحمل، دون أن تدري، ما التصق عليها من الزرنيخ إلى أفواه الضحايا، وترديهم مثلما أردت ذكرى قراءتها اطمئنانَ هذا القلب، دافعةً به إلى حافة رعبٍ يحرضني على هجر الأقلام والكتب، رعبٌ لم يفلح في إقناعي بالإقلاع عن هذا الإدمان الجميل، وكأنني أفضل أن أموت بشكل اعتباطي على أن أعيش في حذر ينأى بي عمَّا أعشقه.
أعلم أنني ما زلت في السطر السابع من هذا السرد الملتاع الذي يصبو إلى ما بعده، وما بعده يتوق إلى نسيج من جمل حريرية تُدثر قلبي الوجل. وأعرف أني ما زلت في الفقرة الثانية من خوض غمار كتابة آنية متأهبة لرصد لحظات ممَّا سلف ومن الآني، اللذين يسيران نحو آتٍ أريده جسراً أجتازُ عبره مسافةً نفسيةً تتأرجح بين ما أخاف منه وما أتوق إليه. كما أعلم أني كنتُ أمتلك، قبل قلب الورقة، فسحةً زمنيةً تكفي لاتخاذ قرار بتمزيقها والتخلص من هذا الهاجس، أو لتذكيري بالكف عن عادة لعق أصبعي كلما هممتُ بقلب الورقة. ومع ذلك لم أفعل، وكأن شيئاً في داخلي يرفض التجاوب مع التأثر المبالغ فيه الذي أظهره قلبي، قبل أن ينقلب إلى النقيض فور تسلل عبق المانوليا إلى أنفي لحظة لعق أصبعي، سهواً، للاستعانة باللعاب لقلب الورقة.
أضع القلم وأحمل مرةً أخرى قارورة عطر المانوليا. أداعب زجاجها لتخفيف توتري، ثم أرش زخة من طيبها الفواح لتلطيف الجو من حولي، وبعد ذلك أعيدها إلى سطح المكتب لأحمل القلم وأسافر به على الورق، في جولة أدبية مبتدئاً بما استحضرته ذاكرتي التي أنعشها أريج المانوليا، فطفت على سطحها صفحات رواية “عِقد المانوليا”1 منفتحةً على عنوان بدايتها: “افتح عينيك!”، وما بعد بدايتها حيث يفرش الورق، عقب بضع صفحات، بساطه لفقرة فصل آخر، هو أيضاً ممهور بالعنوان نفسه: “افتح عينيك!”.
وكان عليَّ لحظة قراءتها أن أفتح عينيَّ فعلاً لأدرك سر اللعبة السردية التي تستنسخ الفقرة نفسها، ليس عبثاً من الساردة، بل لتحكي لنا عن زمنين مختلفين، زمن كتابتها وزمن قراءتها، في محاولة مستميتة لإعادة حبيبها إلى الحياة، منتهجةً طريقةً عكسية لما يفعله المُنوم المغناطيسي الذي يسعى عبر تقنياته إلى تغييب مرضاه عن الوعي. وكأنها شهرزاد أخرى، لا تسعى إلى تغييب شهريار عن وعيه، بل تستخدم تقنياتها الخاصة لإخراج هذا الشهريار، أو “نوري” الرواية، من الغيبوبة.
تحت أشعة الشمس المتسللة من النافذة، بدت لي الحروف التي يخطها قلمي لامعةً تنطق بما يعجز لساني عن التعبير عنه، وكأن لهذا القلم وعيا آخر يوشك أن يستقل عن وعيي. وكلما شعت الشمس أكثر، سرى خدر في كامل جسدي، فأكاد أعتقد أن هذا القلم هو أيضاً منوم مغناطيسي، أو شهرزاد أخرى تستدرجني نحو صباح يصيح فيه ديكُ حكاياها معلناً عن حلول يوم مقلوب يدعوني صباحُه إلى النوم.
ولا أنام، بل أضع قارورة العطر على سطح المكتب، وأحمل الرواية. أفتحها وأصيخ السمع إلى صياح ديكٍ آخر يناديني من أحد فصول الرواية بحروف تكاد تصرخ في وجهي: “ألا نحتاج إلى من يضيء طريقنا؟ لماذا ننزعج إذن من الأضواء الكاشفة؟!”.
أُقِرُّ أننا نحتاج فعلاً أضواء كاشفة تنير لنا الحياة والنصوص، وأقرر استغلال هذه الأشعة المتسللة من النافذة للنفاذ إلى عمق النصوص الأخيرة التي أصابتني برعب مبرر، مثلما فعلتُ بنظيراتها التي أنعشتني، فأعود وأتأمل هذه الشهرزاد، أو “عايدة” الرواية، لأدرك بعد لأي أنها بدورها، وإن كان سعيُها محموداً، كائنة ماكرة تسعى، ليس فقط إلى إعادة حبيبها إلى الحياة، بل تطمع، أيضاً، في الاستحواذ على عملية الكتابة وقتل مؤلفة الرواية الحقيقية عبر تغييبها من المشهد، مستعينةً بحيلة سردية ماكرة من خلال الحديث عن نفسها، على امتداد عدة فصول من الرواية، بضمير الغائب، ولن تعترف إلا فيما بعد بأنها هي من تكلفت، منذ البداية، بمهمة الحكي.
ومع توالي الفصول ستدرك، ونحن معها، أنها، هي أيضاً، استعادت، عبر الكتابة، أجزاء من نفسها، وكأن قدر الكتابة يجب أن يظل مزودجاً: جانب منها يُحيي وآخر يقتل؛ يُحيي إذ يوقظ الضمائر ويرتقي بالأذواق، ويُخرج البعض من غيبوبة الجهل، كما أخرجت “عايدة” حبيبها “نوري” من غيبوبة سريرية، وجانبٌ يقتل؛ يقتل فعليًّا وبأساليب لا تخطر على بال، وتاريخ الأدب مليء بأساليب هذا القتل الممنهج.
لا أحد ممن قرؤوا كتاب “ألف ليلة وليلة”، يجهل حكاية الليلة الخامسة التي تتحدث عن كتاب مضمخ بمادة سامة تفتك بالملك يونان بعدما لمس أوراقه، ليتحقق انتقام متأخر للحكيم رويان الذي عومل معاملة جائرة. تلك الحكاية التي استلهمها “إمبرتو إيكو” ليجعل القسم الثاني من كتاب فن الشعر، في روايته “اسم الوردة”، محميًّا بالطريقة نفسها التي أجهزت على الملك يونان، جاعلاً كتاب أرسطو المفقود في الواقع شبه مفقود في الرواية، رغم وجوده في دير الرهبان، مادام متعذر اللمس. ولا أحد ينكر أن كتاباً مفقوداً في الواقع بفعل الضياع وتراكم الأزمنة، يغدو في رواية “اسم الوردة” كتاباً مفقوداً بقرار إنسان يجعله متعذر الانتشار بتسميم كل من يحاول قراءته بالطريقة نفسها التي سُمم بها الملك يونان، وما يضيعه الزمن هو نظير لما تضيعه الدسائس أو الحرص المفرط.
أستمر في التأمل ويستمر القلم في الكتابة: إما أن نكتب أعمالاً أدبية تُخرج الإنسان من غيبوبته، أو نكف عن الكتابة ونترك الصفحات بيضاء، متسائلاً في الوقت نفسه: ألا تقوى الصفحات البيضاء فعلاً على المشاركة في عملية التسميم؟
ولم تتأخر ذاكرتي في الإجابة على السؤال الهائم في نفسي، إذ سرعان ما دفعت إلى سطحها بذكرى رهيبة، ليوم استثنائي، اطلعتُ فيه على كتاب قاتل كل صفحاته ناصعة البياض خالية من أي كلمة ما عدا العنوان والمقدمة، لكنها بالغة السمية وأزهقت أرواحا كثيرة؛ صفحات كتاب “ظلال على جدران الموت”، الذي أصدر منه صاحبه الكيميائي2 مائة نسخة.
صنع هذا الكيميائي كتابه من ورق الحائط، الذي انتشرت موضته في ذلك الزمن وكان يحذر من خطورته لأنه كان ساما، لكن المجتمع تجاهل دراساته وتحذيراته. وزع كتابه على المكتبات لعله يوصل رسالته بالطرق غير المباشرة. فانتشر خبر كتبه السامة، ووصلت رسالته حينها عبر هذا الإبداع القاتل. وعبره علمتُ أن الصفحات الخالية من الحروف يمكنها أيضاً أن تقتل.
تعود عيناي اللتان شردتا قليلاً إلى تصفح الرواية، ثم تنتقلان، معتمدتين على ما علق في ذاكرتي من تفاصيل، مباشرة إلى فقرة: “ماذا لو أن مبادرتي هذه تزيد من استغراق نوري في الغيبوبة؟.. ربما تحولتُ إلى شهرزاد أخرى تأسر شهريار داخل حكاياتها!”.
أدقق النظر في هذه الفقرة بالغة الأهمية وأدرك في الحال، وأنا أتذكر أحداث الرواية، أن شهريارها “نوري” ستُخرجه الكلمات المكتوبة التي تقرؤها شهرزاده “عايدة” من الغيبوبة، وستُدخله في غيبوبة أخرى، غيبوبة يصير فيها متيماً بالحروف وعاشقاً للكلمات، غيبوبة أو نيرفانا تحلق به في سماء الانتشاء، بينما قدماه على الأرض يؤازرهما عكاز في إسناد جسده المترنح، وأنامله تسند قلمه ليشارك “عايدة” عملية الكتابة بتدبيج الفصل الأخير من مخطوطها، دافعاً بها إلى خلفية المشهد مثلما فعلت هي بمؤلفة الرواية.
عند الفصل الذي ألفه “نوري”، تنتهي الرواية وتبدأ مخيلتي في العمل مدفوعاً بالتماهي معها، فأتخيل لها خاتمة أخرى… خاتمة تدخل فيها “عايدة” في غيبوبة نتيجة حادث طارئ، فتنقلب الأدوار ويشرع “نوري”، وهو جالس جنب سريرها، في قراءة ما يكتبه لإخراجها من الغيبوبة.
أتماهى مع ما تخيلتُه، فأدفع بأناملي لتقلب الورقة الأخيرة متطلعاً إلى خاتمة الرواية لأقارنها مع خاتمتي المتخيلة. وإذ أجد الورقة ملتصقة مع ما قبلها، ألعق سبابتي لأفصل بينهما، فيلدغ لساني طعم مرير ويتسلل إلى أنفي عبق عطر المانوليا. تنعشني الرائحة، فيشرع ذهني في الانفتاح على عالمي الضيق، معيداً إياي إلى واقع سأدرك توًّا أنني هربتُ من سطوته ومن قساوته، بالغوص في كتابة ما سلف من كلمات وجمل وفقرات أدخلتني في غيبوبة لذيذة عبر التماهي مع ما قرأتُه في خضم هذا الأسبوع. ولحظةَ التَّماس الواعي مع هذا الواقع القاسي، أُدركُ أنه أشبه بموت يغيبني عن الجمال المطرز في الكتب. وربما مدفوعاً برغبة جامحة في الهروب من غيبوبة الواقع إلى غيبوبة الجمال، أشرع، ككهنة العهد القديم، في قراءة فقرات من “كتاب الخروج إلى النهار”3:
“افتحوا لي الممرات لتدخل روحي مطمئنة على بيت أوزيس وتخرج منه في سلام،
لا يصدها أحد أو يعوقها، تدخل ممجدة وتخرج محبوبة
التحيات لكم يا أرباب الأبدية، يا من خلقتم الزمن
لا تسرقوا مني قلبي هذا بأصابعكم تلك ولا تحجزوه هناك
(…) كل من يعرف هذا النص على الأرض سيخرج إلى النهار، ويتجول على الأرض بين الأحياء ولن يسقط اسمه إلى الأبد”
أعيد الترتيل وأنا أدرك أني لم أخرج إلا إلى الظلام، وأن نهاري هناك في الكتب، وهنا على الورق، وعليَّ العودة إلى فقراتي لأدفع ب”نوري” إلى خلفية المشهد، نكايةً في شهريار، وأعيد دفة الحكي لـ”عايدة” وفاءً لشهرزاد، قبل أن أتسيَّد، إرضاءً لشغفي بالكتابة، على مشاهد ما أخطُّه الآن على امتداد صفحاتٍ، كلما قلبتُ ورقة منها تسلل إلى أنفي عبق المانوليا، ليُعيد الانتعاش إلى نفسي وإلى كل كلمة أكتبها وكل فقرة أنسجُها…
وكلما غامرتُ في الكتابة أكثر، تتحول تجارب قراءاتي السابقة إلى تجربة كتابة أنقلبُ إزاءها من النقيض إلى النقيض، ويتحول الخوف إلى اطمئنان، والفراغ إلى امتلاء، ابتداءً من أولى هذه الصفحات وانتهاءً بالنقطة التالية.

1 عِقد المانوليا: رواية للكاتبة المغربية نعيمة السي أعراب، صدرت عن الراصد الوطني للنشر والقراءة – طنجة – نونبر 2022 – الطبعة الأولى.
2 ظلال على جدران الموت: كتاب ألفه الكاتب والكيميائي الأمريكي روبيرت سي كيدزي سنة 1863.
3 الخروج للنهار أو كتاب الموتى: ترجمة الباحث المصري شريف الصيفي.

Tags: المانوليا والزرنيخ.
ShareTweetShare
Previous Post

مخلوقٌ انا من طينٍ

Next Post

الظباء

آمال عربية

آمال عربية

مجلة إلكترونية ثقافية أدبية منوعة تُشرف عليها الاستاذة لطيفة محمد حسيب القاضي

Related Posts

البرنامج الانتخابي  لمرشح مجلس النواب 2025 الدكتور محمد نبيل عبد الجواد
لايف ستايل

البرنامج الانتخابي لمرشح مجلس النواب 2025 الدكتور محمد نبيل عبد الجواد

17 أكتوبر، 2025
4
يشرقُ الصباح
لايف ستايل

مضناك

18 سبتمبر، 2025
3
يشرقُ الصباح
لايف ستايل

رَحيق الثَّغر

18 سبتمبر، 2025
0
Next Post
الظباء

الظباء

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آمال عربية

© 2020 آمال عربية - مجلة رقمية مُنوّعة

مجلة يُحرّرها قرّاؤها

تابعنا على الشبكات

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
    • اعمال
    • العالمية
    • سياسة
    • علم
  • التكنولوجيا
  • لايف ستايل
  • وسائل الترفيه

© 2020 آمال عربية - مجلة رقمية مُنوّعة

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password? Sign Up

Create New Account!

Fill the forms below to register

All fields are required. Log In

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In